توافد المئات من أهالي مدينة الحسكة وأعضاء الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والمؤسسات المدنية والعسكرية إلى خيمة عزاء الرئيسة المشتركة لمكتب العدل والإصلاح زينب محمد، وعضوة وحدات حماية المرأة نيرمين سينو، في حي تل حجر الكائن بمدينة الحسكة.

واستشهدت زينب محمد جراء هجوم جوي للاحتلال التركي في مفرق قرية تل جمان التابعة لناحية كركي لكي، في 27 أيلول الجاري، فيما استشهدت نيرمين سينو أثناء قيامها بواجبها في مدينة الطبقة.

بدأت مراسم عزاء الشهيدتين بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقيت كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء، ألقتها العضوة روجدا أحمد، قدمت في مستهلها العزاء لذويهما.

وقالت عن استهداف دولة الاحتلال التركي للمواطنين والأطفال: "في نفس اليوم الذي استشهدت فيه الرفيقة زينب، قصف الاحتلال قرية مشيرفة والأسدية في ناحية زركان وراح ضحيته أطفال أبرياء".

مؤكدة أن "هجمات دولة الاحتلال التركية تدل على ضعفها وخسارتها أمام قواتنا التي تضحي بالغالي والنفيس لأجل حرية شعبها".

من جانبه تحدث باسم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة، سليمان عرب، وأشاد بنضال وكدح الشهيدة زينب محمد.

وقال إن الشهيدة مثلت الفلسفة الديمقراطية بعملها الدؤوب، وكانت تناضل بروح معنوية عالية حتى ارتقائها إلى مرتبة الشهادة.

في حديثه نوه عرب إلى فشل مخططات دولة الاحتلال التركي على جميع الاصعدة، "وهو يحاول الآن عبر مسيّراته ضرب استقرار شمال وشرق سوريا واستهداف مواطنيها".

كما انتقد صمت المجتمع الدولي حيال ما ترتكبه دولة لاحتلال من جرائم في استهداف مواطني شمال وشرق سوريا برياً وجوياً.

من جهته ألقى القيادي في المجلس العسكري بإقليم الجزيرة، شيار حسكة، كلمة جدد فيها عهدهم بالسير على درب الشهداء، إذ قال: "تحت خيمة العزاء وأمام جميع الحضور، نحن في قوات وسوريا الديمقراطية نجدد عهدنا بالسير على نهج الشهداء حتى تحقيق الحرية لشعبنا".

وتابع قائلاً: نحن نستمد قوتنا وإرادتنا من عوائل شهدائنا. بكل تأكيد سنهزم العدو بهذه الإرادة".

لتنتهي مراسم العزاء بترديد الشعارات التي تمجد تضحيات الشهداء، وتجدد العهد لهم.